حتى الإنسان الحجري لم يسلم من السرقات الأدبية..
دليل أركيولوجي، يبين أن السرقات الأدبية ظهرت منذ عصور ما قبل التاريخ.
محطة اليوم هي محطة الصخور المنقوشة ڨلموز أم الشڨاڨ الواقعة غرب محطة أم الشڨاڨ الرئيسية والتي سبق وقد خصصت لها منشورا فيما سبق، تبعد عنها مسافة 07 كلم، تقع المحطة جنوب قرية الدغيمة، على مسافة سبعة 17 كلم، وهي تابعة إقليميا لبلدية المحرّة، الولاية المنتدبة الأبيض سيد الشيخ، ولاية البيَّض (الجنوب الغربي الجزائري).
يبدو أن المحطة استمدت اسمها من محطة أم الشڨاڨ المجاورة لها، فقد لاحظ أهالي المنطقة تشابها للنقوش فأطلقوا عليها اسم "ڨلموز أم الشڨاڨ" ورغم أنها لا تبعد كثيرا عن المحطة الرئيسية، إلا أن الباحثين الذين مرّوا على المنطقة لم يأتوا على ذكرها، قد يكون السبب في ذلك أنها كانت مغمورة بالرمال يومها، إذ لايزال جزء كبير من الجدارية تحت الرمال.
يظهر من خلال زنجرة الخطوط ورداءة النقوش أنها ترجع لفترة حديثة نسبيا مقارنة بمحطة أم الشڨاڨ، وأهم ما يشد الانتباه في هذه المحطة هو مشهد الكبشين المتقابلين، حاول إنسان ذلك العصر بأسلوب رديئ نسخ الكبشين المتقابلين بمحطة أم الشڨاڨ وٱهمل العديد من التفاصيل. كما تتواجد بالجدارية مشاهد تخطيطية للإنسان والحصان، يرجع تاريخها إلى مرحلة الحصان وفجر التاريخ، خلف الجدارية نشاهد محاولة لتمثيل قوس مع السهم ومشاهد لفرسان يمتطون خيولا تدل على فترة استئناس الخيل بشمال إفريقيا بداية من أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد.
لحسن الحظ أن المحطة تتواجد بمكان منعزل وبعيدا عن يد التخريب، بجوار خيام للبدو الرحل يسهرون على حمايتها والحفاظ عليها.
فما رأيكم أصدقائي هل يدل هذا على وجود السرقات الأدبية منذ العصور الحجرية؟ أم أن هذا مجرد تقليد تافه في عصر عرف تدهورا كبيرا للفن الصخري جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال فجر التاريخ ؟
أحمد عقون 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق