تحفة تاريخية أثرية وسياحية في غيابات النسيان.
يقع قصر مرادة جنوب شرق جبل مزاريف بالمكان المسمّى عين النّخيلة، حيث تم تشييده في موقع كان يعتبر ممرّا هاما للقوافل التي كانت تعبُرُ المكان انطلاقا من تلمسان مرورا بالجنوب الغربي الجزائري الأع
لى عبر وادي زوزفانة إلى غاية إيڨلي وصحراء ڨورارة، باعتبار أن هذا الطريق هو أنسب وأسهل الطرق التي يمكنها اجتياز الحاجز الجيولوجي للصحراء الكبرى المتمثل في العرق الغربي الكبير.تضم منطقة النّخيلة قصرين أثرين الأول يقع جنوبا ولم يتبقى منه إلا بعض الأطلال، والثاني يبعد مسافة 01 كلم شمالا عن القصر الأول، وهو القصر الذي لا تزال به بعض البيوت قائمة إلى يومنا هذا، إضافة إلى ضريح الولي الصّالح سيدي عيسى بن احمد المعروف بمول النّخيلة والذي قام الأهالي بترميمة وصيانته منذ سنوات قليلة فقط.أما عن مالكي القصر، فقد أفادنا بعض البدو الذين التقيناهم في الجوار أن القصر هو ملك لقبيلة اولاد جرير وهي من القبائل العربية الهلالية التي استوطنت المنطقة منذ حوالي القرن الثالث عشر ميلادي، حيث قامت بتشييد العديد من القصور بالمنطقة بغرض التّخزين والمراقبة، كما أن العائلات الجريرية المالكة للبيوت والنخيل بقصر مرادة لا تزال معروفة لديهم إلى يومنا هذا رغم أن القصر والمنطقة اليوم هي خالية تماما إلاّ من بعض البدو الرّحل الذين يجوبون المكان للتزود بالماء، أو البحث عن الكلأ.أحمد عقون 2020.
قصر مْرَادَة. صحراء مزاريف، ولاية بشار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق