**إطلالة من واحة حجاج الخلابة**
في أعلى التلة تقع أطلال قصر حجاج، الذي ذكره الرحالة فليكس جاكو خلال رحلته الاستكشافية مع طلائع الجيش الاستعماري الفرنسي بقيادة الجنرال كافينياك عام 1847م. وقد أشار في مذكراته إلى أن القصر المهجور تعرض للنهب في حقبة سابقة، حتى أصبح مأوى للجنّ، مما أكسبه اسم "قصر الخوف".
ومن قبل ذلك، مرّ بالمنطقة الرحالة العالم أبو العباس أحمد بن ناصر الدرعي المالكي سنة 1709م في رحلته إلى الحج، حيث استقبله أهل تيوت أثناء ذهابه، ثم استضافوه عند عودته رفقة أولاد سيدي بوتخيل وأولاد سيدي أحمد المجدوب في الموقع ذاته (انظر الوثيقتين رقم 1 و2) في التعليقات.
وبعد ما يزيد عن سبعين سنة (1782م)، مرّ بالواحةَ الرحالة عبد السلام الناصري، والتقى بأهل تيوت في منطقة الرصفة الحمرا غير بعيد عن حجاج (انظر الوثيقة رقم 3).
تدل بعض العلامات الأركيولوجية أن قصر حجّاج الذي شُيّد في موقع مرتفع كان يُستخدم أساسا لتخزين الحبوب. وبالعودة إلى المصادر التاريخيه فمن المرجح أن بانيه الأوائل يعودون إمّا إلى قبيلة أمازيغية بائدة، أو إلى عائلات أولاد الشحمي العمور، أو أحد أبناء سيد تاج بن سيد الشيخ الذي اشترى الواحة من أولاد الشحمي أواخر القرن الخامس عشر الميلادي.
وقد سبق أن نشرتُ بحثًا مفصّلًا حول تاريخ القصر مع الأستاذ شريف بن واز، يُمكن الاطلاع عليه.
أحمد عقون مارس 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق