إحدى محطات الصخور المنقوشة بالجنوب الغربي الجزائري الأعلى.
للأسف سأتحفَّظ عن اسمها أو موقعها حتى لا تطالها يد التخريب الكَوْنَازي.
تضمّ المحطة جدارية منقوشة، لا يزال النصف السفلي منها مغموراً بالرمال، ويُرجّح أن الصخرة الأم قد انهارت من أعلى التلة في زمن قديم، تضم الجدارية رموز وأشكال غامضة وغريبة، مثل: حصان ممتطى، جمل بهودج، يد غير منمّقة، حيوانات مهجنة.. الخ، وهي أقرب إلى ما يُعرف اليوم ب "المْحَاجِيَة"، ظهور النجمة والهلال إضافة إلى لون الزنجرة الغامق، يدلان على أن النقش يرجع إلى فترة مبكرة من ظهور الإسلام في المنطقة.
ربما تروي هذه المحطة أسطورة فارس أنقذ سيدة رفيعة المقام من الأسر، فغالباً ما كانت الأشكال شبه المربعة ترمز إلى متاع القوافل، كالهوادج، والصناديق، وقد يُشير ذلك إلى بطولة هذا الفارس ومن معه في الدفاع عن القافلة، أو على النقيض من ذلك، إلى التفاخر بنهبها وسلبها وأسر من فيها، والانتصار على حراسها. وظهور رمز اليد وسط النقوش يدل على إحكام السيطرة والنفوذ، تخليداً لهذه الأحداث في نقش أبدي على الصخر.
في الجهة المقابلة، تظهر نقوش تعود إلى فترة متأخرة من العصر الحجري الحديث، تمثل: طائر النعام، وحيواناً بقرياً، وحيواناً مفترساً، والفيل.
لحسن الحظ، تحظى المحطة بحماية أحد الرُّحل الذي ينصب خيمته بجوارها ويسهر على حراستها ليلاً ونهاراً، جزاه الله خيراً
. .
أحمد عقون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق