إيزابيل إبرهات: غرقت، أغرقت أم انتحرت


هل سيعرف أحد حقا أجوبة صحيحة على الأسئلة الكثيرة التي يمكن أن تثار حول حياة إيزابيل إبرهارت؟ إيزابيل أحدى أكثر مغامرات الصحراء رومانسية وغرابة، ماتت في طوفان وسط الصحراء يليق بالحكايات الخرافية. فهل حملت معها إلى العالم الآخر ألغاز حياتها؟ هل تراها كانت صادقة في ما كتبته؟ هل كانت عملية للألمان؟ هل أخلصت في عملها كمخبرة لحساب الماريشال ليوتى؟ هل ناضلت حقا إلى جانب أهل الجزائر «أخوتها في الإيمان» كما كانت تقول؟ حتى اليوم صدرت كتب وأفلام عدة عن إيزابيل، ومع هذا تبقى الألغاز قائمة، وتبقى الأسئلة متراكمة حول حياة كانت، على رغم قصرها، طافحة بالحياة وبالكتابة، خصوصا بكتابة كانت بالنسبة إلى صاحبتها جزاءا من الحياة.
تقع بلدة عين صفرا في الجنوب الجزائري، وسط حيز اعتاد أن يكون جافا معظم شهور السنة. ولكن موت إيزابيل إبرهارت كان عليه أن يكون غريبا مثلما كانت حياتها، فحدث في ذلك اليوم أن أمطرت في عين صفرا بشكل لم يسبق له مثيل، أمطرت إلى درجة أن أكوام الرمل تحوّلت أكواما من الوحل، وراحت أكوام الوحل تتدحرج مع المياه مقتلعة كل شيء من طرقها، الأعشاب النادرة، الحيوانات الأليفة، الجدران الطينية الهشة والأكواخ التي يقيم فيها سكان المنطقة القليلو العدد. ومن ضمن تلك الأكواخ كان الكوخ الذي تقيم فيه إيزابيل إبرهارت وزوجها سليمان إهنى. هذا الأخير تدحرج مع الماء خارج الكوخ ولم يصب إلا بجراح طفيفة. أما هي فاختفت للوهلة الأولى، بحثوا عنها حافرين في الوحول على بعد عشرة أمتار من الكوخ وأكثر. وأخيرا عثروا على جثتها داخل الكوخ نفسه غارقة في الوحل وقد علقت رجلاها بعارضة خشبية. على هذا النحو انتهت حياة إيزابيل إبرهارت القصيرة. حدث ذلك في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 1904، وكانت إيزابيل لا تتجاوز السابعة والعشرين من عمرها. غير أن سنواتها السبع والعشرين، لم تكن فارغة خاوية كالصحراء التي كانت مولعة بها، كانت حياة ممتلئة وغريبة. حياة تشرد وحرية مطلقة، حياة مغامرات وخصوصا، حياة ألغاز وعشرات الأسئلة.
فتلك المرأة النحيلة الهادئة حينا والغاضبة كالعاصفة حينا آخر، كانت تبطن الكثير من الأسرار، وتستثير الفضول، منذ ولادتها على الأقل... وحتى لحظات حياتها الأخيرة. بل هناك من يقول أنها لم تمت قضاء وقدرا، كان بإمكان سليمان إهنى إنقاذها من الغرق تحت الوحل لكنه لم يفعل، حسب رأي أصحاب هذه النظرية. معنى هذا أنه قتلها؟ ولكن لماذا يقتلها، وهو يعرف أنها كانت، على أي حال، في طريقها إلى الموت؟ فإيزابيل، في شهورها الأخيرة أضحت مجرد شبح نحيل بالكاد تقوى على الحركة، وهي قبل توجهها إلى عين صفرا، لكتابة تحقيق عن تلك المنطقة لحساب صحيفة «الأخبار» أمضت أسابيع في المستشفى.
غير أن هذا لم يكن السؤال الوحيد حول إيزابيل، كانت الأسئلة كثيرة. أهمها ما يتعلق بما كانت تفعله. صحيح أنها برزت ككاتبة وصحافية. واشتهرت باعتناقها الإسلام باكرا وانضمامها إلى الطريقة القادرية، وبتجوالها في المناطق الصحراوية مرتدية ثياب الرجل مطلقة على نفسها أسهم سى محمود السعدي. ولكن ما هي علاقتها الحقيقية بالماريشال ليوتى، حاكم منطقة المغرب العسكري من قبل السلطات الفرنسية؟ هل صحيح أنها كانت تعمل لحساب المخابرات الفرنسية كما كان العرب والألمان يقولون؟ أم أنها كانت تعمل، قبل التقائها بليوتى، لحساب المخابرات الألمانية، كما كان يقول الفرنسيون؟ على أي حال، علينا ألا ننسى هنا أن إيزابيل كتبت في يومياتها، بخط يدها: «لقد اهتممت دائما بأن أقدم لأصدقائي من أهل المنطقة الأصليين، أفكارا صحيحة ومعقولة، وبأن اشرح لهم أن الهيمنة الفرنسية أفضل لهم، بكثير، من الحكم التركي أو غيره». لذا سيكون من الظلم اتهامها بالعمل ضد المصالح الفرنسية. هذا الكلام الواضح والصريح، حتى وأن كان يمكن الشك بدقة ما جاء فيه، كتبته إيزابيل في العام 1901، بعد أن اتهمتها المحاكم الفرنسية في الجزائر بالتجسس لصالح الأعداء (الألمان). لكن السلطات اكتفت، بسبب عدم توافر الأدلة، بطردها من الأراضي الجزائرية. والمدهش أن حكم الطرد جاء إثر محاولة عضو في طريقة منافسة للقادرية، اغتيال إيزابيل بضربة خنجر، يومها، بدلا من محاكمة القاتل، حوكمت الضحية!
بعد صدور الحكم عليها توجهت إيزابيل إلى مرسيليا، حيث عاشت شهور وحدة ويأس طويلة لم ينقذها منها سوى سليمان إهنى الذي كان قبل ذلك عشيقها، فرضي بالزواج منها، وعاد بها، إلى الجزائر. وهذه المرة، حصلت على حماية ليوتى، الذي يبدو أنه راح يكلفها بمهمات دعاية واستخبار في المناطق الجزائرية النائية. وليوتى على أية حال، كان معجبا بها ويتابع قصة حياتها بدقة، وهو قال عنها عندما بلغه نبأ رحيلها المفجع: «لقد كانت الشيء الذي يجذبنى أكثر من أي شيء في العالم: كانت متمردة. كانت من ذلك النوع النادر الذي يحاول دائما أن يكون هو ذاته، متخلصا من كل فكر مسبق، من كل صورة نمطية، حرا مثل عصفور في الفضاء... لقد كنت أحب مزاجها الفني... وكل ما لديها كان يثير غضب الأعيان وكبار القوم».

دور يعقوب صنوع في حياتها
منذ بداياتها كانت إيزابيل متمردة. وكي لا تكون كذلك هي المولودة لأم روسية من أصل ألماني، تركت زوجها الجنرال موردر، وذهبت لتعيش في نابولي ثم في جنيف مع الأطفال الثلاثة الذين أنجبتهم من الجنرال، قبل أن تنجب إيزابيل من راهب روسي ترك سلك الرهبنة وأغرم بها، وسيقال لاحقا أن والد إيزابيل الحقيقي هو الشاعر غيوم أبولينير، لكن هذا الأمر لن يتأكد أبدا. ولدت إيزابيل العام 1877 طفلة غير شرعية فمنحت أسم أمها إبرهارت. وعاشت طفولة وصبا متقلبين وسط الأجواء البوهيمية التي كانت أمها منخرطة فيها، في عالم المهاجرين الروس في جنيف. وفي العام 1896، زارت إيزابيل باريس، حيث التقت بيعقوب صنّوع (أبو نضارة) رائد المسرح المصري الذي كان منفيا هناك. طلبت إيزابيل من صنوع أن يعلمها اللغة العربية، فأدخلها عالم العربية كما أدخلها عالم الفن وأطلعها على الإسلام، وعلى كل ما يمت إلى الشرق بصلة، فكان الأمر بالنسبة إليها كشفا غيّر كل حياتها. فعلى ضوء محادثاتها الطويلة مع أبو نضارة، قررت إيزابيل أن تجعل لحياتها هدفا، هو الوصول إلى الشرق وإلى عالمه والانخراط في سحره. كانت بلا حياة، وها هي الحياة تنفتح أمامها، كانت بلا هوية، وها هي تعثر على هوية. وزاد من عزيمتها أنها تعرفت على بحّار يجوب المياه في موانئ الجزائر. وعلى ذلك النحو اكتملت الدائرة، خصوصا أن أم إيزابيل بدورها كانت سئمت حياتها. وهكذا ما أن فاتحتها الفتاة بفكرة الهجرة إلى الجزائر حتى وافقتها بحماس وتوجهت الاثنتان للإقامة في بونة، في الجزائر. ولكن الأم سرعان ما ماتت في العام 1897، لتجد الفتاة نفسها وحيدة، حرة. فماذا تفعل بحريتها؟ بكل بساطة اعتنقت الإسلام، إثر مشروع زواج فاشل من شاب تونسي، ثم علاقة سريعة مع موظف في السفارة التركية. وقررت أن تعيش بقية حياتها مشردة هائمة على سجيتها في الصحاري الشاسعة، تكتب وتكتب كما يحلو لها. وهي كي تتمكن من ذلك ارتدت ثياب الرجال. غير أن مشروعها، في مرحلته الأولى سرعان ما فشل، فوجدت نفسها تعود إلى فرنسا، حيث أقامت لفترة في باريس تختلط بالأوساط الفنية، وتتعرف إلى رائدات تحرر المرأة اللواتي صنعن منها مثالا. غير أن تلك الحياة لم ترق لها. وراحت تنتظر أن تسنح لها فرصة العودة إلى هناك... إلى العالم الذي تحب.

من تحررية إلى مناضلة
وجاءتها الفرصة على شكل مركيزة كان زوجها قتل عند الحدود الجزائرية - الليبية، وتسعى بكل ما تملك للعثور على قتلتة. هذه المركيزة طلبت من إيزابيل أن تذهب للقيام بالبحث وأعطتها مبلغا من المال مكّن مغامرتنا الأفاقة من التوجه إلى هناك. ومن جديد ارتدت ثياب الرجال وأطلقت على نفسها أسم سى محمود السعيدي، واستعادت رحلاتها الطويلة مشيا على الأقدام أو على ظهر حصان، متنقلة من بلدة إلى بلدة ومن كثب إلى كثب، غير حاملة إلا أوراقا تخط عليها كل ما يعن على بالها من خواطر وأفكار وحكايات.
وذات يوم في عمق الصحراء في «الواد» التقت بالشاب الذي سيصبح نصفها الآخر وشريك عمرها وشاهد موتها: سليمان إهنى، الضابط في فرقة الخيالة (السباهى)، الذي أغرم بها وأدخلها، بوصفها مسلمة تقية، في الطريقة القادرية.
كان كل شيء يبدو، إذا، على ما يرام، وأحست إيزابيل بالسعادة للمرة الأولى في حياتها. غير أن المجتمع كان لها بالمرصاد: كيف يمكن لشابة مثلها أن تدخن مثل الرجال في المقاهي؟ كيف يمكن لها أن تعيش على سجيتها مع ضابط شاب؟ كانت هذه الأسئلة - التهم التي جابه مجتمع الفرنسيين في الجزائر، إيزابيل بها. لكن تهمتها الحقيقية كانت اختلاطها بالسكان المحليين ودفاعها عن قضاياهم ووجودهم وحريتهم. كانت تهمتها تبنيها التام لإيمان الجزائريين وحياتهم وتطلعاتهم. ومن هنا كانت تلك المحاكمة الغريبة التي تلت محاولة قتلها في العام 1901 حيث حوكمت الضحية بدلا من أن يحاكم القاتل. وانتهى الأمر، كما أشرنا، إلى نفيها إلى مرسيليا التي أعادها منها سليمان وقد أضحت زوجته.
وهنا يبدأ فصل جديد من حياتها، ع ندما تهدأ بعض الشيء عن الدور أن كمتشردة، خصوصا بعد أن تتعرف إلى الصحافي باروكان الذي كان يستعد لإصدار صحيفة «الأخبار» كمنبر للتعبير عن تطلعات السكان المحليين ضمن إطار الحكم الفرنسي. وكان ذلك قبل أن تتعرف إلى ليوتى، الذي فهم أن بإمكانه أن يستخدمها بعد أن تأكد، من أنها لا يمكن أن تكون عملية للألمان.
صارت إيزابيل إذا صحافية في «الأخبار» وكاتبة لحسابها في الوقت نفسه. وعلى هذا الأساس راحت تتجول بين منطقة وأخرى، تكتب وتكتب، قصصا وحكايات وتحقيقات صحافية. لكن تلك المرأة الغريبة الصادقة مع نفسها على الأقل، لم تنظر إلى الجزائر نظرة استشراقية، ولم تكتب لتصف لقراء الفرنسية حياة الحريم، وخفايا القصور وجمال المحظيات ومطابخ أعيان القوم، بل كتبت «عن الناس البسطاء، عن قابلة قانونية، عن جمال، عن مرابط، عن غاسلة للموتى، أو عن أصحاب القوافل وعمالها»، كما تقول الكاتبة الفرنسية إدموند شارل - رو التي كرست لحياة إيزابيل إبرهارت قبل سنوات كتابا في جزءين أعادها إلى واجهة الأحداث، وبعد أن كانت كتب كثيرة قد تحدّثت عنها على مدى القعود السابقة، نتفا نتفا، جاء كتابا إدموند شارل - رو ليقدما صورة لحياتها، لا تقل غرابة عن تلك الحياة نفسها.
فإذا كانت إيزابيل قالت عن نفسها في صفحة من يومياتها: «بدوية أنا، وسأبقى بدوية حياتي كلها، عاشقة للآفاق المتبدلة، للإبعاد التي لم تكتشف بعد، لأن كل سفر، حتى في المناطق المرتادة أكثر من غيرها و المعروفة، هو اكتشاف جديد لها...». فإن ادموند شارل - رو عرفت كيف تنطلق من هذه الفكرة لتجعل من إيزابيل، بطلة رومانسية من نوع نادر.
وإيزابيل كانت رومانسية على أية حال، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى: التمرد والحس المأسوي، والالتصاق بمثل أعلى، والحنين إلى البعيد.
وهي ضمن هذا التّطلع، واصلت سفرها في أصقاع الجزائر.
طوال سنتين كانت الأصعب والأجمل في حياتها، في صحبة المحب والوفي سليمان إهنى، تجولت إيزابيل وكتبت وراحت تنشر في الصحف المحلية، وأحيانا في الصحف الباريسية، وكانت كتاباتها مفعمة بالتمرد على القيم الغربية الوافدة، وبالحب لكل ما يمت للإسلام وللجزائر بصلة. وظلت تلك هي حالها طوال سنتين.

نهاية تليق بحياة غريبة
في العام 1903 وصلت إيزابيل إلى منطقة الحدود الجزائرية - المغربية التي كانت منطقة اضطرابات يسعى ليوتى جهده لقمعها. وهناك حدث ذلك اللقاء بينها وبين ليوتى وانبهر كل منهما بالآخر: الصبية الأفاقة وجدت في الضابط الفرنسي صورة للسلطة الاستعمارية الغارقة في الاهتمام بالسكان المحليين، وفي «احترام الإسلام» على حد تعبيرها. والحاكم الفرنسي وجد فيها متمردة وكاتبة موهوبة، فأمن لها الحماية، وطلب منها أن تساعده بالكتابة عن المناطق التي تزورها... وصارت بالنسبة إليه مخبرة، ومترجمة، وموفدة منه مكلفة بمهام لدى السكان المحليين.
غير أن إيزابيل كانت بدأت تنهك في ذلك الحين. حياتها المتقلبة زادت من عمرها عشرات السنين وحولتها إلى ما يشبه الشبح. صحيح أن سليمان إهنى لم يكن يتركها لحظة واحدة وكان يعتني بها، بصورة استثنائية. وصحيح أنها هي نفسها كانت مقبلة على الحياة. لكن الحياة كانت وراءها، والمرض مستبد بها. وبدأت تصاب بنوبات حمى لا تنقطع.
لكن هذا كله لم يمنعها من مواصلة تجوالها والكتابة، لدرجة أنها كتبت خلال سنوات قليلة ما يكتبه الآخرون في عشرات السنين.
كان أكثر ما يسعدها في شهورها الأخيرة أن تجلس أمام أقلامها وأوراقها وتكتب. وكأنها تعرف أن نهايتها قريبة. ولم تكن النهاية، لم يكن الموت، يرعبها. من هنا نجدها تكتب في واحد من نصوص تلك المرحلة: «الموت، أنني أعلم أن دنوه منى سيحمل إلىّ نوعا من الحرية المطلقة، نوعا من الانفصال والتخلي والتأمين عن أمور هذا العالم».
والحقيقة أن عبارات من هذا النوع، وجدت في ما تبقى من كراسات كتبتها وبقيت على رغم مياه ووحول نهايتها، جعلت الكثيرين يرون أن موت إيزابيل ربما لم يكن موتا عاديا، بل كان انتحارا، بالنسبة إلى أصحاب هذه النظرية، كانت إيزابيل قد بلغت من المرض والتعب ما يجعلها تفضل الموت على الحياة، من هنا، يقولون، لا شك أنها تعمدت أن تترك نفسها لقمة سائغة في يد الموت حين هاجمت المياه والأوحال كوخها في عين صفرا. سواء كانت هذه النظرية ممكنة أم غير ممكنة، فما لا شك فيه أن مرض إيزابيل في أيامها الأخيرة أنهكها وجعلها تتطلع إلى نهاية ما لتعبها وحياتها. ومع هذا لم تهدأ. كانت توضع في المستشفى لأيام ثم تخرج لتواصل معاركها مع الأعيان، ودفاعها عن سكان البلاد. وما أن تستقر في مكان حتى تنتقل إلى مكان ثان. ولنذكر هنا أنها في شهر مايو/ أيار 1904 وحده، أي الشهر الذي اشتد فيه عليها المرض، تنقلت بين عين صفرا والجزائر العاصمة، وكوبهم - بيشار وزاوية كنادسة غير مرة. وفي النهاية عادت إلى عين صفرا، إلى قلب الصحراء لتكتب لليوتى تقارير كان طلبها منها. وهناك في عين صفرا، كانت النهاية على شكل طوفان غريب من نوعه، فاجأ المنطقة وسكانها، وقضى على إيزابيل. أراحها من آلامها وأمراضها وتشرّدها وسلمها إلى عالم الأبدية. وكبرت مع الزمن أسطورتها.
ومع هذا ظلت الأسئلة حائرة: هل ماتت إيزابيل حقا بفعل الطوفان؟ هل انتحرت؟ هل قتلها سليمان؟ هل كانت عملية للألمان؟ هل كانت عملية مخلصة لليوتى؟ ثم هل كانت صادقة في اعتناقها الإسلام؟... أسئلة ثمة عشرات الإجابات عليها، وكل إجابة تفترض أنها القول القاطع، ومع هذا ستظل إيزابيل لغزا من الألغاز. لغزا، ربما لن يحل أبدا.

@ مأخوذ عن كتاب حكايات صيفية

إبراهيم العريس

هناك تعليقان (2):