البج أو القط الأنمر هو إحدى أنواع السنوريات المتوسطة الحجم التي تعيش في إفريقيا فهو يتواجد في ولاية النعامة خاصة جنوبا في الواحات إلا انه مصنف ضمن القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض في ولاية النعامة و الجزائر عموما إن لم يكن قد إنقرض عن آخره ، وهو وثيق الصلة بعناق الأرض و السنور الذهبي الإفريقي . يبلغ طول البج 85 سنتيمترا (34 إنش)، يضاف إليها 40 سنتيمترا للذيل (16 إنش)، و يبلغ ارتفاعه عند الكتفين حوالي 53 سنتيمتر (21 إنش)، و يتراوح وزنه من 9 إلى 20 كيلوغراما (20 - 44 رطل)، و يمكن للبج أن يعمّر لما بين 12 و 20 عاما. يعتبر هذا الحيوان نحيلا، ذو قوائم طويلة و ذيل قصير نسبيّا، بالإضافة لأذان طويلة بيضاوية الشكل قريبة من بعضها، و للبج أنماط متنوعة على فرائه تختلف باختلاف الحيوانات، إلا أنها إجمالا ما تكون مرقطة برقط سوداء على جلد أسمر، و للبعض من هذه الحيوانات نمطا خطيّا يعرف بالإنكليزية باسم "servaline = سرفلين" و تكون الحيوانات ذات هذا النمط مرقطة بشكل أقل من تلك العاديّة، و بالإضافة إلى ذلك هناك نمط أسود نادر يشابه بشكله النمر الأسود، كما أن هناك نمط أبيض يظهر لدى البج المستأنس فقط، و تكون هذه الحيوانات البيضاء مرقطة برقط رمادية ضاربة إلى الفضي. ----------------------------------أماكن التواجد
تعتبر السفانا المسكن الرئيسي للبج، على الرغم من أن معظم الأفراد ذات النمط الأسود تعيش في بيئات جبلية عادة، و يحتاج البج إلى مصدر دائم للمياه في منطقته ولهذا فإنها لا تعيش في المناطق شبه الصحراوية أو السهوب الجافة، وهي حيوانات قادرة على التسلق و السباحة إلا أنها نادرا ما تقوم بذلك، وقد تناقصت أعدادها حاليا بسبب إستصلاح البشر للمناطق التي تسكنها بالإضافة لصيدها للحصول على فرائها. يحظى البج بالحماية في معظم البلدان التي يقطنها، وهو مصنّف من قبل الإتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة (CITES) على أنه ليس من الحيوانات المهددة بالإنقراض حاليا، لكنه قد يصبح كذلك ما لم يتم التحكم بالتجارة بفرائه بصورة فعّآلة ..
أصبح البج يُعتبر مؤخرا أحد الحيوانات الأليفة المفضلة في الولايات المتحدة خصوصا، إلا أن الخبراء ينصون على أن إستئناس هذه الحيوانات ليس بسهولة إقتناء قط مستأنس، على الرغم من أن البج الأليف يبدو وديعا كالهر، فهذه الحيوانات يجب أن تمضي فترة طويلة في منزل مالكيها و تتفاعل معهم، كما يجب عليهم أن يقوموا بتدريبها على بعض العادات الخاصة بالهررة الأليفة، بما أن البج لا يكتسبها تلقائيا كما الهر، وحتى هريرات البج المولودة في منزل تتصرف بناءً على غريزتها البريّة و تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد التصرّف كالقطط. كما و إن الهريرات غالبا ما تُلاعب أصحابها بخشونة تفوق خشونة الهررة، لذا فإن مالك هذه الحيوانات يجب ان يكون ذا خبرة في مجال التعامل مع الحيوانات كما يجب أن يكون صبورا بعض الشيئ. وقد تمّ التهجين بين البج و القطط المستأنسة في محاولة للحصول على حيوان يحمل خصائص من الجانبين، وقد أدى هذا إلى الحصول على حيوان هجين يٌعرف باسم "السفانا"، وهو من أكبر سلالات الهر المستأنس و أطولها، حيث يعطيه قده و نحوله مظهرا يوحي بأنه أثقل مما هو عليه.
على الرغم من أن البج متخصص في إصطياد القوارض، إلا أنه يعتبر مفترسا إنتهازيا حيث تشمل حميته أيضا: الأرانب البرية، الوبر، الطيور، الزاوحف، الحشرات، الأسماك، و الضفادع ، وقد تمت مشاهدة البج وهو يقتنص حيوانات أكبر منه حجما من شاكلة الظباء الصغيرة، إلا أنه إجمالا ما تزن 90% من فرائس هذه الحيوانات أقل من 200 غرام (7 أونصات) . و يعرف عن البج أنه يقتات بسرعة كبيرة حالما يمسك بطريدته، و بحال كانت الطريدة كبيرة لدرجة معينة فمن الممكن للبج أن يتقيأ بسبب سرعة أكله التي تسبب إنسداد الحلق.
قيّم على الحيوانات في إحدى الحدائق يظهر مقدرة البج على القفز عموديايمتلك البج قوائم طويلة تعدّ الأطول بين جميع السنوريات، بالمقارنة مع حجم الجسد، بالإضافة لأذنين طويلتين جدا، و تعتبر هذه الأعضاء مهمّة لهذا السنور حيث أنه لولاها لما كان باستطاعته التأقلم مع حياة الصيد في السفانا. و تساعد القوائم و العنق الطويل البج على الرؤية فوق الأعشاب العالية، و تساعده أذناه على تحديد موقع القوارض بالضبط، حتى تلك التي تحفر تحت الأرض، و يقوم البج بالوقوف ثابتا دون حراك لمدة 15 دقيقة عندما يصطاد و يغمض عينيه و ينصت إلى أي صوت صادر عن حركة. و عندما يحدد البج موقع طريدته يقفز قفزة عمودية في الهواء ليهبط بعدها على الفريسة، و تعتبر هذه القفزة مميزة لهذا الحيوان حيث يعتقد بأنه تأقلم ليقفز بهذا الشكل ليمسك بالطيور التي تقلع بعد أن تجفل . يعتبر البج صيادا ناجحا حيث تتكلل حوالي 50% من محاولات صيده بالنجاح مقارنة بحوالي 1 أو 10% لمعظم الأنواع من فصيلة السنوريات، كما و يعرف بأن البج يحفر الجحور في بعض الأحيان للإمساك بالفريسة.
هذه السنوريات حيوانات إنفرادية تتخاطب مع بعضها عن طريق رش البول على النباتات و الشجيرات و تعليمها باللعاب، كما و تتخاطب بواسطة بعض الأصوات مثل الصراخ الحاد، الزمجرة، و الخرخرة. تتفادى هذه الحيوانات النزاع مع بعضها إجمالا، إلا أنه يمكنها أن تتقاتل بحال تقاطعت مناطقها مع بعضها، و عندما يفاجأ البج فسوف يحتمي في مكان آمن، و بحال فوجئ أو تهدد على حين غرّة فسوف يرفع ذيله و يهرب بسرعة مغيرا إتجاهه بشكل فجائي أو قافزا. يعتبر البج حيوان غسقيّ حيث تكون ذروة نشاطه بين الساعة العاشرة و الحادية عشر ليلا، و بين الخامسة و الرابعة فجرا. تبلغ فترة حمل الأنثى قرابة الثلاثة أشهر، عادة ما بين 66 و 77 يوما، و يتألف البطن من صغيرين أو ثلاثة تسمّى بالهريرات، وقد يحوي البطن أحيانا صغيرا واحدا فقط، كما وقد يصل عدد الصغار فيه إلى 5. و تقوم الأم بتربية صغارها في موقع محميّ جيدا مثل جحر خنزير أرض مهجور، و بحال لم يوجد مكان كهذا فإنها تكتفي بمكان أقل تحصينا كأن تخبئها وراء أو تحت الأجمات. يشغل الصيد و إحضار الطعام إلى الصغار معظم وقت الأم خلال النهار، و تستمر الأم بإحضار الفرائس لصغارها الذكور إلى أن يصبحوا قادرين على الصيد بأنفسهم، أما الإناث فإنها تتحمل وجودها إلى جانبها بشكل أكبر و لعلّ هذا ما يشرح سبب القرابة بين الإناث التي تتقاطع مناطقها مع بعضها.
تفترس النمور و غيرها من السنوريات الكبيرة البج بحال أمسكت به، إلا أن أخطر عدو على هذه الحيوانات يبقى الإنسان، فهذه الحيوانات تصاد بكثرة للحصول على فراؤها مما أدى إلى إنقراضها من إقليم رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، و ندرتها في المناطق شمال الصحراء الكبرى، إلا أنها من ناحية أخرى لا تزال وافرة العدد في إفريقيا الغربية و الشرقية.
تعتبر السفانا المسكن الرئيسي للبج، على الرغم من أن معظم الأفراد ذات النمط الأسود تعيش في بيئات جبلية عادة، و يحتاج البج إلى مصدر دائم للمياه في منطقته ولهذا فإنها لا تعيش في المناطق شبه الصحراوية أو السهوب الجافة، وهي حيوانات قادرة على التسلق و السباحة إلا أنها نادرا ما تقوم بذلك، وقد تناقصت أعدادها حاليا بسبب إستصلاح البشر للمناطق التي تسكنها بالإضافة لصيدها للحصول على فرائها. يحظى البج بالحماية في معظم البلدان التي يقطنها، وهو مصنّف من قبل الإتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة (CITES) على أنه ليس من الحيوانات المهددة بالإنقراض حاليا، لكنه قد يصبح كذلك ما لم يتم التحكم بالتجارة بفرائه بصورة فعّآلة ..
أصبح البج يُعتبر مؤخرا أحد الحيوانات الأليفة المفضلة في الولايات المتحدة خصوصا، إلا أن الخبراء ينصون على أن إستئناس هذه الحيوانات ليس بسهولة إقتناء قط مستأنس، على الرغم من أن البج الأليف يبدو وديعا كالهر، فهذه الحيوانات يجب أن تمضي فترة طويلة في منزل مالكيها و تتفاعل معهم، كما يجب عليهم أن يقوموا بتدريبها على بعض العادات الخاصة بالهررة الأليفة، بما أن البج لا يكتسبها تلقائيا كما الهر، وحتى هريرات البج المولودة في منزل تتصرف بناءً على غريزتها البريّة و تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد التصرّف كالقطط. كما و إن الهريرات غالبا ما تُلاعب أصحابها بخشونة تفوق خشونة الهررة، لذا فإن مالك هذه الحيوانات يجب ان يكون ذا خبرة في مجال التعامل مع الحيوانات كما يجب أن يكون صبورا بعض الشيئ. وقد تمّ التهجين بين البج و القطط المستأنسة في محاولة للحصول على حيوان يحمل خصائص من الجانبين، وقد أدى هذا إلى الحصول على حيوان هجين يٌعرف باسم "السفانا"، وهو من أكبر سلالات الهر المستأنس و أطولها، حيث يعطيه قده و نحوله مظهرا يوحي بأنه أثقل مما هو عليه.
على الرغم من أن البج متخصص في إصطياد القوارض، إلا أنه يعتبر مفترسا إنتهازيا حيث تشمل حميته أيضا: الأرانب البرية، الوبر، الطيور، الزاوحف، الحشرات، الأسماك، و الضفادع ، وقد تمت مشاهدة البج وهو يقتنص حيوانات أكبر منه حجما من شاكلة الظباء الصغيرة، إلا أنه إجمالا ما تزن 90% من فرائس هذه الحيوانات أقل من 200 غرام (7 أونصات) . و يعرف عن البج أنه يقتات بسرعة كبيرة حالما يمسك بطريدته، و بحال كانت الطريدة كبيرة لدرجة معينة فمن الممكن للبج أن يتقيأ بسبب سرعة أكله التي تسبب إنسداد الحلق.
قيّم على الحيوانات في إحدى الحدائق يظهر مقدرة البج على القفز عموديايمتلك البج قوائم طويلة تعدّ الأطول بين جميع السنوريات، بالمقارنة مع حجم الجسد، بالإضافة لأذنين طويلتين جدا، و تعتبر هذه الأعضاء مهمّة لهذا السنور حيث أنه لولاها لما كان باستطاعته التأقلم مع حياة الصيد في السفانا. و تساعد القوائم و العنق الطويل البج على الرؤية فوق الأعشاب العالية، و تساعده أذناه على تحديد موقع القوارض بالضبط، حتى تلك التي تحفر تحت الأرض، و يقوم البج بالوقوف ثابتا دون حراك لمدة 15 دقيقة عندما يصطاد و يغمض عينيه و ينصت إلى أي صوت صادر عن حركة. و عندما يحدد البج موقع طريدته يقفز قفزة عمودية في الهواء ليهبط بعدها على الفريسة، و تعتبر هذه القفزة مميزة لهذا الحيوان حيث يعتقد بأنه تأقلم ليقفز بهذا الشكل ليمسك بالطيور التي تقلع بعد أن تجفل . يعتبر البج صيادا ناجحا حيث تتكلل حوالي 50% من محاولات صيده بالنجاح مقارنة بحوالي 1 أو 10% لمعظم الأنواع من فصيلة السنوريات، كما و يعرف بأن البج يحفر الجحور في بعض الأحيان للإمساك بالفريسة.
هذه السنوريات حيوانات إنفرادية تتخاطب مع بعضها عن طريق رش البول على النباتات و الشجيرات و تعليمها باللعاب، كما و تتخاطب بواسطة بعض الأصوات مثل الصراخ الحاد، الزمجرة، و الخرخرة. تتفادى هذه الحيوانات النزاع مع بعضها إجمالا، إلا أنه يمكنها أن تتقاتل بحال تقاطعت مناطقها مع بعضها، و عندما يفاجأ البج فسوف يحتمي في مكان آمن، و بحال فوجئ أو تهدد على حين غرّة فسوف يرفع ذيله و يهرب بسرعة مغيرا إتجاهه بشكل فجائي أو قافزا. يعتبر البج حيوان غسقيّ حيث تكون ذروة نشاطه بين الساعة العاشرة و الحادية عشر ليلا، و بين الخامسة و الرابعة فجرا. تبلغ فترة حمل الأنثى قرابة الثلاثة أشهر، عادة ما بين 66 و 77 يوما، و يتألف البطن من صغيرين أو ثلاثة تسمّى بالهريرات، وقد يحوي البطن أحيانا صغيرا واحدا فقط، كما وقد يصل عدد الصغار فيه إلى 5. و تقوم الأم بتربية صغارها في موقع محميّ جيدا مثل جحر خنزير أرض مهجور، و بحال لم يوجد مكان كهذا فإنها تكتفي بمكان أقل تحصينا كأن تخبئها وراء أو تحت الأجمات. يشغل الصيد و إحضار الطعام إلى الصغار معظم وقت الأم خلال النهار، و تستمر الأم بإحضار الفرائس لصغارها الذكور إلى أن يصبحوا قادرين على الصيد بأنفسهم، أما الإناث فإنها تتحمل وجودها إلى جانبها بشكل أكبر و لعلّ هذا ما يشرح سبب القرابة بين الإناث التي تتقاطع مناطقها مع بعضها.
تفترس النمور و غيرها من السنوريات الكبيرة البج بحال أمسكت به، إلا أن أخطر عدو على هذه الحيوانات يبقى الإنسان، فهذه الحيوانات تصاد بكثرة للحصول على فراؤها مما أدى إلى إنقراضها من إقليم رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، و ندرتها في المناطق شمال الصحراء الكبرى، إلا أنها من ناحية أخرى لا تزال وافرة العدد في إفريقيا الغربية و الشرقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق