اعتداء صارخ على ذاكرة وهوية الأمة

هذه الصورة ليست لمفرغة عمومية، أو -أكرمكم الله- ليست لمرحاض عمومي في الهواء الطلق، بل هي لما يسمى: من أعرق محطات الصخور المنقوشة على المستوى العالمي.. من إكتشاف عالم الآثار "هنري لوت" وهي تقع شرق مدينة العين الصفراء باتجاه واحة تيوت في المكان المسمى "محطة محيصرات".. ولأهمتها البالغة في علوم ماقبل التاريخ،  وباعتبارها إرثا للبشرية جمعاء، تم التطرق لإليها من قبل مجلة اليونسكو في عددها 145 سنة 1985 ومرة أخرى سنة 1989.   فللأسف الشديد بعدما كانت تستقطب الباحثين وعلماء الأثار والطلبة والسياح من داخل الوطن وخارجه، أصبحت اليوم محطة للرذيلة واستقطاب جميع الأفات الاجتماعية.. والأدهى من ذلك أن الاعتداء لم يبقى في حدود تلويث المكان بالقمامة، بل طال حتى الرسوم المنقوشة من تشويه وتخريب إلى درجة طمست معها معالم الصور المنقوشة والتي يزيد عمرها عن 8000 سنة قبل الميلاد والتي يرجع تاريخها الى العصر النيوليتيك.. (العصر الحجري الحديث).







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق