ذات صباح اتجهت الى محطة الصخور المنقوشة المحاذية لبيت الشباب لبلدية تيوت والمعروفة محليا بالحجرة المكتوبة، بغية التقاط بعض الصور بغرض بحث علمي . فتفاجأت بحارس الجدارية الذي عين مؤخرا يمنعي من التقاط الصور بسبب أن المسؤل يرفض ذلك. لأجل حمايتها.
هل تمنعني من التقاط صور التخريب والاهمال التي طالت هذه الجدارية.
أم تمنعني من التقاط أسماء العشاق التي تملأ المكان.
أم تمنعني من تصوير بقايا النقوش التي نهبت وتم سرقتها.
...
فأين كنتم يا حماة التاريخ عندما كانت الجدارية عرضة لشتى أنواع التخريب والاعتداء على محتواياتها.
اين كنتم عندما كانت شركة كوسيدار تسحق أجمل النقوش الصخرية بقرية هواري بومدين بلدية تيوت. وقد أبلغتكم بذلك لأتفاجئ بعدم معرفتكم لهذه المحطة أصلا. ولم تحركوا ساكنا.
أين كنتم عندما راسلناكم خطيا. وقابلناكم شخصيا، وأطلعناكم على الاعتداءات التي تستهدف المحطة
فلماذا لم تمنعوا المخربين لتمنعوا المهتمين الباحثين.
تعتبر نقوش غزال قرية هواري بومدين بلدية تيوت (المعروفة بلاقار) من أجمل وأهم محطات النقوش الصخرية حيث كانت تحوي صورة لنوع من الظباء والذي كان مقدسا في العصور القديمة.
لكن مؤخرا تعرضت هذه اللوحة الفنية الى عملية مسح ومحق كلي، من طرف عمال شركة كوسيدار مستعملين الجرافات، وذلك لتهيئة طريق السكة الحديدية.
وةقد أبلغت مسؤولي مديرية الثقافة شخصيا بهذا الاعتداء. لأتفاجأ بهم أنهم لا يعرفون هذه المحطة أصلا. مما يدل على عدم الاهتمام والامبالاة.
هذا الفعل الشنيع ان دل على شيئ فإنما يدل على الجهل بقيمة هذه الآثار التاريخية. وعدم التنسيق بين مختلف القطالعات والمديريات، لتبقى الضحية في الأخير هي أمتنا وهويتنا وتاريخنا..
آخر ماتبقى من محطة النقوش الصخرية بقرية هواري بومدين بلدية تيوت
عقون أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق