اعتداءات متكررة على الأشجار بالمشرية والعين الصفراء
تعدّ ظاهرة التصحر واحدة من التحديّات الصعبة، التي يواجهها سكان ولاية النعامة ذات الخصوصية الرعوية. فالعوامل الكثيرة، التي تتعرض لها الأراضي، التي اكتسبت طابع المساحات الخضراء، بفضل مجهودات الأسلاف، على غرار الحزام الأخضر جعلت من المشكلة تزداد تعقيدا. فقد يدعي البعض بأن تلك الأشجار شكلت عائقاً لمجال التنمية والحركة، إلا أنها حجج واهية، لأن الأشجار المقطوعة كانت بعيدة كل البعد عن المدينة، ''فنحن من ذهبنا نحوها وليس العكس''.
فحلقات مسلسل الاعتداء على اللون الأخضر، الذي يميز مدينة العين الصفراء قد يستمر ويستمر معه قطع الأشجار، مهما كان نوعها وحجمها. ولا يشفع لها عمرها وفوائدها الكبيرة والكثيرة على الطبيعة والبيئة، إضافة للجمال، الذي تضفيه على المكـان الذي تحل به .
تحدث كل هذه الاعتدءات، رغم الجهود، التي تقوم بها محافظة الغابات والاجرءات الردعية، التي وصلت أحيانا أروقة المحاكم لحماية الشجرة والعناية بها.
وهنا وجبت الإشارة إلى الكيفية، التي تتم بها عملية تقليم أشجار الشوارع، في أغلب البلديات، بشكل جائر، والى الإصرار على السعي وراء تدميرها، دون إدراك عواقب هذا العمل.
فقد فقدت مدينة العين الصفراء، لوحدها، نسبة كبيرة من مجموع المساحة المشجرة، في وقت سابق، بحجج مختلفة، ولعل أهمها اجتياح الاسمنت والمباني، علماً بأن المساحة الكليّة، التي شملتها عملية التشجير الفعلية والناجحة تبقى ضعيفة، مقارنة بالإمكانيات المتوفرة والمساحة الكلية التي يطاردها شبح التصحر.
وهنا ننقل لكم حلقة أخرى من هذا الاعتداء في مدينة العين الصفراء وتحديداً في منطقة ''الحمار''، حيث يتمّ السعي، من اجل قطع نسبة كبيرة من الأشجار، كانت تشكّل ما يشبه الغابة الحقيقية من أشجار ''العريش'' و''الافيلا ''، التي مازالت درعا حصينا، لتثبيت الرمال الزاحفة، باعتراف كل من زار هذه الجهة.
اما بمدينة المشرية، فقد تحوّلت واجهتها الشمالية، الواقعة اسفل جبل عنتر الى مراتع لمختلف الحيوانات، بما فيها الماشية والابقار، فضلا عن تحوّل مساحات واسعة من الغابات بهذا المكان الى مفرغات فوضوية، لرمي النفايات وبقايا مواد البناء، الى جانب ما تحمله مفرغة ''ذراع العود'' من انعكاسات سلبية على المحيط البيئي.
ويبقى اللافت للانتباه بهذا الموقع وضعية الأكياس البلاستكية المتناثرة، وسط الأشجار الغابية، والتي صنعت ديكورا غير متجانس، يقف عليه كل زائر للمدينة، من مدخلها الشمالي، الذي كان جديرا بكل مواصفاته ان يتحول الى متنزه للعائلات المشراوية، التي تجتر الروتين اليومي ، الذي كثيرا ما تطبعه الزوابع الرملية الزاحفة من الجهة الغربية.
والجذير بالذكر أن العارفين بخفايا هذا الميدان ينصحون بعدم التعرّض وإتلاف النبات الحية، باعتبارها ثروة يصعب التحصل عليها في مثل هذه الظروف والعوامل الطبيعية الصعبة والمتقلبة، التي تتميز بها هذه المنطقة، عكس ما قد يحدث في مناطق أخرى تختلف بها معطيات الغرس والنمو وحتى الاعتداء عليها.
وحسب مصادرنا فإن المدافعين عن البيئة كثيرا ما يستسلمون، في مناسبات عديدة، لمطالب التصريح بنزع الأشجار لاعتبارات الضرورة والمصلحة العامة؛ الامر الذي حدث في إحدى بلديات الولاية، حيث ذكرت مصادرنا أن إحدى الجمعيات تقدّمت بطلب لقطع أكثر من مائة شجرة صنوبر بأحد الأحياء، لفتح طريق يربط بين حيّين؛ الأمر الذي تم رفضه من طرف مقاطعة الغابات. وتم اقتراح حلول أنسب، دون تدمير هذه الغابة، التي يطالب السكان بإعادة الاعتبار لها، لتصبح متنفسا لهم ولعائلاتهم أيام العطل .
تعدّ ظاهرة التصحر واحدة من التحديّات الصعبة، التي يواجهها سكان ولاية النعامة ذات الخصوصية الرعوية. فالعوامل الكثيرة، التي تتعرض لها الأراضي، التي اكتسبت طابع المساحات الخضراء، بفضل مجهودات الأسلاف، على غرار الحزام الأخضر جعلت من المشكلة تزداد تعقيدا. فقد يدعي البعض بأن تلك الأشجار شكلت عائقاً لمجال التنمية والحركة، إلا أنها حجج واهية، لأن الأشجار المقطوعة كانت بعيدة كل البعد عن المدينة، ''فنحن من ذهبنا نحوها وليس العكس''.
فحلقات مسلسل الاعتداء على اللون الأخضر، الذي يميز مدينة العين الصفراء قد يستمر ويستمر معه قطع الأشجار، مهما كان نوعها وحجمها. ولا يشفع لها عمرها وفوائدها الكبيرة والكثيرة على الطبيعة والبيئة، إضافة للجمال، الذي تضفيه على المكـان الذي تحل به .
تحدث كل هذه الاعتدءات، رغم الجهود، التي تقوم بها محافظة الغابات والاجرءات الردعية، التي وصلت أحيانا أروقة المحاكم لحماية الشجرة والعناية بها.
وهنا وجبت الإشارة إلى الكيفية، التي تتم بها عملية تقليم أشجار الشوارع، في أغلب البلديات، بشكل جائر، والى الإصرار على السعي وراء تدميرها، دون إدراك عواقب هذا العمل.
فقد فقدت مدينة العين الصفراء، لوحدها، نسبة كبيرة من مجموع المساحة المشجرة، في وقت سابق، بحجج مختلفة، ولعل أهمها اجتياح الاسمنت والمباني، علماً بأن المساحة الكليّة، التي شملتها عملية التشجير الفعلية والناجحة تبقى ضعيفة، مقارنة بالإمكانيات المتوفرة والمساحة الكلية التي يطاردها شبح التصحر.
وهنا ننقل لكم حلقة أخرى من هذا الاعتداء في مدينة العين الصفراء وتحديداً في منطقة ''الحمار''، حيث يتمّ السعي، من اجل قطع نسبة كبيرة من الأشجار، كانت تشكّل ما يشبه الغابة الحقيقية من أشجار ''العريش'' و''الافيلا ''، التي مازالت درعا حصينا، لتثبيت الرمال الزاحفة، باعتراف كل من زار هذه الجهة.
اما بمدينة المشرية، فقد تحوّلت واجهتها الشمالية، الواقعة اسفل جبل عنتر الى مراتع لمختلف الحيوانات، بما فيها الماشية والابقار، فضلا عن تحوّل مساحات واسعة من الغابات بهذا المكان الى مفرغات فوضوية، لرمي النفايات وبقايا مواد البناء، الى جانب ما تحمله مفرغة ''ذراع العود'' من انعكاسات سلبية على المحيط البيئي.
ويبقى اللافت للانتباه بهذا الموقع وضعية الأكياس البلاستكية المتناثرة، وسط الأشجار الغابية، والتي صنعت ديكورا غير متجانس، يقف عليه كل زائر للمدينة، من مدخلها الشمالي، الذي كان جديرا بكل مواصفاته ان يتحول الى متنزه للعائلات المشراوية، التي تجتر الروتين اليومي ، الذي كثيرا ما تطبعه الزوابع الرملية الزاحفة من الجهة الغربية.
والجذير بالذكر أن العارفين بخفايا هذا الميدان ينصحون بعدم التعرّض وإتلاف النبات الحية، باعتبارها ثروة يصعب التحصل عليها في مثل هذه الظروف والعوامل الطبيعية الصعبة والمتقلبة، التي تتميز بها هذه المنطقة، عكس ما قد يحدث في مناطق أخرى تختلف بها معطيات الغرس والنمو وحتى الاعتداء عليها.
وحسب مصادرنا فإن المدافعين عن البيئة كثيرا ما يستسلمون، في مناسبات عديدة، لمطالب التصريح بنزع الأشجار لاعتبارات الضرورة والمصلحة العامة؛ الامر الذي حدث في إحدى بلديات الولاية، حيث ذكرت مصادرنا أن إحدى الجمعيات تقدّمت بطلب لقطع أكثر من مائة شجرة صنوبر بأحد الأحياء، لفتح طريق يربط بين حيّين؛ الأمر الذي تم رفضه من طرف مقاطعة الغابات. وتم اقتراح حلول أنسب، دون تدمير هذه الغابة، التي يطالب السكان بإعادة الاعتبار لها، لتصبح متنفسا لهم ولعائلاتهم أيام العطل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق